بواسطة : يوسف محمد عثمان
طور باحثون في جامعة وارويك ببريطانيا مستشعرًا جديدًا قائمًا على الألماس قالوا إنه سيمثل “نقلة نوعية” في الكشف عن انتشار الأورام .
وأوضح الفريق أن هذا الجهاز الجديد يتميز بـ”حساسية فائقة” ويستخدم “الخصائص الفريدة للألماس لتشخيص سرطان الثدي الذي انتقل لأعضاء أخري كما أنه يتميز بنسبة أمان مرتفعة”.
Contents
طريقة الكشف عن الأورام
يعمل مستشعر الألماس عن طريق الكشف عن سائل تتبع مغناطيسي يتم حقنه في المريض أثناء جراحة سرطان الثدي أو قبلها. وأشار الباحثون إلى أن المستشعر يمكنه بعد ذلك “تحديد موقع سائل التتبع وتحديد العقد اللمفاوية التي يجب استئصالها جراحيًا لوقف انتشار السرطان”. نُشر البحث في مجلة Physical Review Applied، وتم تطوير الجهاز بمساعدة كادر طبي من مستشفيات جامعة كوفنتري ووارويكشاير.
ما هو السائل المستخدم مع مستشعر الالماس و كيف يعمل
هو سائل تتبع مغناطيسي يحتوي على جزيئات دقيقة مغناطيسية، تُستخدم في الطب أو الأبحاث لتتبع حركة هذه السوائل داخل الجسم أو في مادة معينة. أي أنها مثل “صبغة خاصة” يضيفونها حتى تظهر المسار أو الانتشار بوضوح عند استخدام أجهزة تصوير تعتمد على رصد المجالات المغناطيسية كالمستشعر الجديد المصنوع من الالماس.
ميزة المستشعر الجديد
قال أليكس نيومان، المؤلف الأول للدراسة وطالب الدكتوراه في قسم الفيزياء بجامعة وارويك، إن هناك حاجة إلى “وسيلة غير سامة متعددة الاستخدامات لتشخيص مرض السرطان و تحديد مكان الأورام في الجسم”. وأضاف: “فيما يتعلق بمستشعر الألماس الجديد هذا، تمكنا من تقليل حجم رأس المستشعر إلى 10 ملم فقط، مما يعني أنه أول مستشعر ألماسي قادر على اكتشاف سائل التتبع المغناطيسي مع كونه صغيرًا بما يكفي للاستخدام في التنظير الداخلي والجراحات الدقيقة”.
“كما أنه حساس للغاية، وقادر على اكتشاف واحد من مائة من الجرعة السريرية الكاملة النموذجية لسائل التتبع المغناطيسي.”
وقال البروفيسور غافين مورلي، المؤلف الرئيسي ورئيس المجموعة البحثية في القسم، إن الألماس يمكنه استشعار المجالات المغناطيسية “بفضل مراكز اللون في الألماس، المسماة مراكز الشواغل النيتروجينية”. وأشارت الجامعة إلى أنه على الرغم من أن معرفة مدي انتشار الأورام او لا ليس أمرًا جديدًا، إلا أنه كان يتم تقليديًا باستخدام مواد مشعة، والتي لا تستطيع كل مستشفى التعامل معها، أو باستخدام صبغة زرقاء، والتي تسبب الحساسية في حوالي حالة واحدة من كل 100 حالة.
وأضافت أن استخدام سوائل التتبع المغناطيسية أصبح بالفعل أكثر انتشارًا، لكن جهاز الألماس الجديد الخاص بها يمكن أن يوفر مستشعرًا أصغر حجمًا وأكثر حساسية ويُلغي الحاجة إلى إلكترونيات ضخمة.
وأكد الباحثون أن هناك فوائد محتملة أيضًا لمرضى آخرين، خاصة المصابين بسرطانات الرئة والكبد والقولون والمستقيم والمريء.

تعريف
يوسف محمد عثمان عبد الفتاح , بكالوريوس الصيدلة ، جامعة حلوان بالقاهرة.خبرة 15 عاما كصيدلي و مدير بأكبر سلاسل الصيدليات بالقاهرة.هدفي نقل علمي و معلوماتي لكل شخص لرفع الوعي الطبي و لمنفعة كل الناس. للتواصل : https://www.linkedin.com/in/yousef-osman-273a226a/