بواسطة: يوسف محمد عثمان
مع بحث الكثيرين عن أسرع طريقة لنزول الوزن، سطع نجم مجموعة جديدة من الادوية سميت GLP-1 ، طرحت أولا علي هيئة ابر مثل اوزيمبك(Ozempic) ، ويغوفي (Wegovy) ، مونجارو (Mounjaro) ، ساكسندا (Saxenda) ، ثم تم طرح بعضها علي هيئة كبسولات كريبلساس ( Rybelsus ) و هناك أكثر من نوع سيتم طرحه قريبا.تتميز هذه المجموعه بنتائجها المبهرة في التخسيس السريع مع قلة اضرارها الجانبية.
Contents
اضرار حقن التخسيس
ومع ذلك، إذا كنت تتناول أحدها أو تفكر في ذلك، فمن المهم أن تعرف أن استخدام هذه الأدوية لخفض الشهية لا يساهم فقط في فقدان الدهون. يمكن أن يؤدي تناولها أيضًا إلى انخفاض كتلة العضلات. لا يوجد تقدير مؤكد، لكن الدراسات أشارت إلى أن ما بين 15% إلى 60% من الوزن الذي يفقده الأشخاص هو من كتلة العضلات — مما يعني أنه إذا خسرت 23 كجم، فمن المحتمل أن تخسر 3.5 إلى 14 كجم من كتلة عضلاتك .
قال الدكتور بيتر وينجر، الأستاذ المساعد السريري التابع في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية: “يقلل العديد من المرضى من خسارتهم للعضلات عند تناول هذه الأدوية حتى يظهر بشكل واضح، مثل عندما يصعدون السلالم”. وينجر هو أيضًا طبيب في طب الأسرة والطب الرياضي في لورانسفيل، نيوجيرسي، ويعمل بانتظام مع أشخاص يتناولون أدوية GLP-1.
إذا كنت تتبع برنامجًا لفقدان الوزن باستخدام GLP-1، فمن المهم وضع روتين تمارين أسبوعي يتضمن تدريبات القوة لحماية صحتك. العضلات القوية هي مفتاح الحفاظ على عظام قوية ومنع السقوط، وهي مهمة للصحة عامة على المدى الطويل.
تعد التمارين وتمارين القوة لمعالجة فقدان الكثير من العضلات أمرًا بالغ الأهمية بشكل خاص إذا كان عمرك 65 عامًا أو أكثر.
قال الدكتور فيرال شاه، أخصائي الغدد الصماء ومدير الأبحاث السريرية للسكري في مركز السكر والأمراض الأيضية في كلية الطب بجامعة إنديانا في إنديانابوليس: “الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق معرضون بالفعل لخطر الإصابة بالهزال العضلي (Sarcopenia)”. الضعف العضلي هو الفقدان المرتبط بالعمر لكتلة العضلات وقوتها ووظيفتها. “إذا فقد هؤلاء الأشخاص حتى 10% إلى 15% من الكتلة العضلية، فإن الأمر لا يزال كبيرًا لأن كتلتهم الأساسية منخفضة في البداية.”
لكن كتلة العضلات المفقودة ليست جيدة لأي شخص، بغض النظر عن عمرك.
قال وينجر: “حتى عندما تكون شابًا ، تشعر بأنك أكبر سنًا بكثير لأنك تفقد كتلة العضلات بسرعة كبيرة عند تناول هذه الأدوية.”
يشارك وينجر وخبراء آخرون نصائح حول كيفية بناء قوة العضلات بأمان أثناء استخدام GLP-1.
تمرن ببطء ولكن بثبات أثناء فترة التخسيس
قبل أن تجري إلى صالة الألعاب الرياضية وتبدأ التمرينات، اعلم أنه أثناء تناول GLP-1 للتخسيس، قد تعاني من انخفاض الشهية والغثيان، خاصة خلال المرحلة الاولي في بداية علاجك. قد تشعر أيضًا بالإرهاق والدوار.
ونتيجة لذلك، يجب أن يبدأ تدريب القوة لديك بشدة أقل من الشخص العادي، ويجب أن يكون تقدمك إلى أوزان أثقل أكثر تدريجية.
قال وينجر: “نوصي بجلسات أقصر لاستيعاب الغثيان أو الإرهاق. نحن نركز أيضًا على الحركات الديناميكية المركبة مثل القرفصاء ورفع الأثقال أكثر من الأجهزة، لأنها تعلم التنسيق في استخدام أجزاء الجسم المختلفة في وقت واحد.”
من الناحية المثالية، سيضع لك محترف خطة تمارين فردية. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإن التوصية العامة لشاه لمرضى GLP-1 هي القيام بتمارين المقاومة ثلاث مرات في الأسبوع والتمارين الهوائية ثلاثة أيام أخرى.
قال ستان وارد، المدرب الشخصي الأول في نادي اللياقة البدنية إكوينوكس، ومقره في بلانو، تكساس: “الحركة المنتظمة مهمة بالتأكيد”.
قال وارد: “يمكن أن تكون الحركة مفيدة جدًا لمستويات طاقتك، حتى لو كانت حركة منخفضة المستوى مثل المشي أو ركوب الدراجات. وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.”
يؤكد الخبراء على أهمية تناول كمية كافية من البروتين كل يوم، وهو أمر أساسي لبناء العضلات. على وجه التحديد، قال شاه إن الأشخاص الذين يتناولون أدوية GLP-1 للتخسيس يحتاجون إلى حوالي 1 إلى 1.2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. بالنسبة لشخص يزن 150 رطلاً (68 كيلوجرامًا)، فهذا يعادل 68 إلى 81.6 جرامًا من البروتين يوميًا.
توقيت الوجبات له أهمية خاصة
توقيت تناول البروتين، إلى جانب الكربوهيدرات ، مهم أيضًا.قال وينجر: “نظرًا لأن الأشخاص الذين يتناولون أدوية GLP-1 يعانون من انخفاض الشهية وأحيانًا الغثيان، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عدم الحصول على طاقة كافٍ. غالبًا لن يأكلوا لفترات طويلة من الزمن. ولكن إذا لم تخطط لوجباتك حول تمارينك، فقد يساهم ذلك في فقدان المزيد من العضلات.”
وذلك لأن جسمك يحتاج إلى العناصر الغذائية لتغذية تمارينك الرياضية وبعدها، لتجديد مخازن الطاقة وإصلاح أنسجة العضلات.
يوصي وينجر بتناول الطعام قبل ساعة إلى ساعتين من ممارسة الرياضة حيث أن أدوية GLP-1 تبطئ عملية الهضم.
قال وينجر: “قد يؤدي تناول الطعام مباشرة قبل التمرين إلى الانتفاخ والغثيان والتشنج، خاصة مع التدريب المتوسط إلى عالي الكثافة.”
و أضاف: إن الوجبات الخفيفة السائلة مثل العصائر هي الأفضل، حيث أن الجسم يتحملها بشكل أفضل من الطعام الصلب.
بعد التمرين، أعد تغذية جسمك بالطاقة خلال 30 إلى 60 دقيقة، وهو الوقت الذي تكون فيه عضلاتك جاهزة لاستقبال العناصر الغذائية.
قال وينجر: “إذا كانت شهيتك منخفضة، فإن مخفوق البروتين أو وجبة خفيفة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات، مثل الزبادي اليوناني مع الفاكهة أو الحليب بالشوكولاتة، يمكن أن يكون أسهل في الهضم من الوجبة الكاملة.”
قال وارد: “قد يبدو كل هذا التخطيط وكأنه كثير من العمل، ولكن هناك أخبار جيدة.”
تدريبات القوة مهمة للجميع
قال شاه: “نظرًا لأن استخدام أدوية GLP-1 للتخسيس هو طريقة جديدة، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد أفضل طريقة لمساعدة الأشخاص الذين يستخدمونها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتوصيات محددة للتمارين والتغذية وبناء كتلة العضلات .”
قال شاه: “ليس لدينا بيانات جيدة لنقول إن نوع التمرين “X” أو مقداره سيعطي أفضل النتائج.”
حتى ذلك الحين، تأكد من دمج تدريب القوة في نظام التمارين الأسبوعي الخاص بك — حتى إذا لم تكن تتناول دواء GLP-1.
قال وارد: “لقد أظهرت الدراسات أن طول عمرك ونوعية حياتك مرتبطان جميعًا بالعضلات. وإذا زادت كتلة عضلاتك، فسوف تحرق المزيد من السعرات الحرارية، حتى في حالة الراحة. لذا فإن تحسين كتلة عضلاتك يجب أن يكون جزءًا من أي برنامج تدريبي.”
تعريف
يوسف محمد عثمان عبد الفتاح , بكالوريوس الصيدلة ، جامعة حلوان بالقاهرة.خبرة 15 عاما كصيدلي و مدير بأكبر سلاسل الصيدليات بالقاهرة.هدفي نقل علمي و معلوماتي لكل شخص لرفع الوعي الطبي و لمنفعة كل الناس. للتواصل : https://www.linkedin.com/in/yousef-osman-273a226a/