أثبتت الدراسات الحديثة ان استخدام عدسات النظارات الحاجبة للضوء الازرق في نظاراتنا مفيدً لصحة العين و يحسن جودة النوم ، خاصة إذا كنا تقضي وقتًا طويلًا أمام شاشة الكومبيوتر او الموبايل أو أي جهاز إلكتروني آخر، و الكثير مننا يفعل ذلك هذه الايام. وفقًا للدكتور جيمس ديلو روسو، أخصائي البصريات الامريكي في مركز “ديلو روسو ليزر فيجن”، فإن “الضوء الأزرق هو ضوء مرئي عالي الطاقة، ذو أطوال موجية تتراوح بين 380-500 نانومتر، ينبعث من شاشات التلفاز و اللاب توب و الكومبيوتر الشخصي ، كما ينبعث من مصابيح LED وأشعة الشمس.” وأضاف أنه على الرغم من أن التعرض لبعض الضوء الأزرق مفيد، إلا أنه معروف أيضًا بأنه يعطل إفراز الميلاتونين، الهرمون الذي يساعدنا على النوم، مما يسبب قلة النوم و يقلل جودته.
من جهتها، أوضحت الدكتورة دانييل ريتشاردسون، أخصائية البصريات ضمن شبكة VSP، أن التعرض المفرط للضوء الأزرق قد يساهم أيضًا في إجهاد العين ، الذي يتسبب في جفاف العين، والإرهاق، والاحمرار، وزيادة الدموع، وعدم وضوح الرؤية، والصداع. وأضافت: “إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو كنت ممن يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات، فإن استخدام نظارات طبية تحجب الضوء الأزرق يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص.” وفقًا لديلو روسو، فإن الضوء الأزرق قادر على التشتت بسهولة أكبر بسبب طوله الموجي القصير وطاقته العالية، مما يزيد من الوهج وإجهاد العين. ومن خلال تقليل هذا التشتت الضوئي، يمكن للنظارات الحاجبة للضوء الأزرق أن تجعل النظر إلى الشاشة لفترات طويلة أكثر راحة، مما يساعد على تقليل إجهاد العين وعدم الراحة.
على الرغم من أن نظارات النظر ذات العدسات الحاجبة للضوء الأزرق لها فوائدها، إلا أن هناك خطوات أخرى يمكنك اتخاذها لحماية صحة عينيك. تقول ريتشاردسون: “أوصي أيضًا بوضع الشاشة على بُعد مسافة الذراع “حوالي 46 سم “، وتقليل سطوع شاشات الأجهزة، وأخذ فترات راحة متكررة من استخدام الشاشة لتقليل الضرر الذي قد تتسبب به. إن تطبيق تغييرات صغيرة مثل هذه إلى جانب استخدام النظارات الحاجبة للضوء الأزرق يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.”