ضربة الشمس تحدث عندما ترتفع درجة حرارة جسمك بشكل حاد، عادةً بسبب التواجد تحت الشمس لفترة طويلة. يمكن أن تُلحق ضررًا بالدماغ والأعضاء الداخلية الأخرى وقد تكون قاتلة.
و غالبًا ما تحدث بعد تفاقم أمراض مرتبطة بالحرارة مثل تشنجات الحر، والإغماء الحراري، والإجهاد الحراري. لكنها قد تحدث فجأة دون أي علامات سابقة. تشمل الأعراض الشائعة: الغثيان، والتشنجات، والارتباك، والتوهان، وأحيانًا فقدان الوعي أو الدخول في غيبوبة.
ضربة الشمس هي أخطر أشكال الإصابات الحرارية وتعتبر حالة طبية طارئة. إذا اشتبهت بإصابتك أو إصابة شخص آخر بضربة الشمس، اتصل بالطوارئ فورًا للتدخل سريعا لعلاج ضربات الشمس.
الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس
كلاهما مرتبط بالحرارة، لكنهما يختلفان في الخطورة:
-
الإجهاد الحراري: حالة أخف، و تكون اعراض ضربة الشمس الخفيفة: التعرق الشديد، الدوخة، الصداع، الغثيان، والضعف. مع العلاج المناسب،يمكن علاج الاجهاد الحراري و لا يكون حالة طارئة. لكن في حالة إهماله قد يتطور إلى ضربة الشمس.
-
ضربات الشمس: حالة طارئة، وعلامتها الرئيسية هي ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية فوق 40°م .
اعراض و اثار ضربة الشمس:
-
صداع نابض.
-
دوار وضعف.
-
انعدام التعرق رغم الحر أو التعرق المفرط.
-
احمرار الجلد.
-
ضعف أو تشنجات عضلية.
-
قيء وغثيان.
-
تسارع ضربات القلب والتنفس.
-
تغيرات سلوكية مثل الارتباك أو التوهان.
اسعاف ضربة الشمس
-
اتصل بالطوارئ فورًا.
-
انقل المصاب إلى مكان مكيف أو ظليل، وأزل الملابس الزائدة.
-
حاول خفض حرارته إلى 38-39°م باستخدام:
-
مروحة مع تبليل الجلد بالماء.
-
أكياس ثلج على الإبطين والفخذين والرقبة.
-
وضع الجسم في حمام ماء بارد.
-
-
إذا توقف التنفس، ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).
عوامل الخطر
تزداد احتمالية الإصابة في حالة كبار السن المقيمين في شقق أو منازل تفتقر إلى تكييف الهواء أو التهوية الجيدة. كما تشمل الفئات عالية الخطورة الأفراد من جميع الأعمار الذين لا يتناولون كميات كافية من الماء، أو يعانون من أمراض مزمنة.
العلاقة مع مؤشر الحرارة
ترتبط ضربة الشمس ارتباطاً وثيقاً بمؤشر الحرارة (Heat Index)، الذي يقيس الإحساس الفعلي بالحرارة عند دمج الرطوبة النسبية مع درجة حرارة الهواء. عندما تبلغ الرطوبة النسبية 60% أو أكثر، يتباطأ تبخر العرق، مما يضعف قدرة الجسم على تبريد نفسه.
عوامل الخطر
-
العمر: الرضع والأطفال دون الرابعة وكبار السن فوق 65 عاماً، بسبب بطء تكيفهم مع الحرارة.
-
الحالات الصحية: تشمل أمراض القلب والرئة والكلى، السمنة أو نقص الوزن، ارتفاع ضغط الدم، السكري، الأمراض النفسية، فقر الدم المنجلي، إدمان الكحول، حروق الشمس، وأي حالات تسبب الحمى.
-
الأدوية: مثل مضادات الهيستامين، حبوب التنحيف، المدرات البولية، المهدئات، المنشطات، أدوية الصرع ، أدوية القلب وضغط الدم (حاصرات بيتا ومضيقات الأوعية)، والأدوية النفسية (مضادات الاكتئاب والذهان). كلها قد تزيد من خطر الاصابة بضربة الشمس عند التعرض لحرارة عالية.
الوقاية من ضربة الشمس
- البقاء في أماكن مكيفة عند ارتفاع مؤشر الحرارة
-
الملابس المناسبة: ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة اللون وقبعة عريضة الحافة.
-
الحماية من الشمس: استخدام واقٍ شمسي بعامل حماية (SPF) 30 أو أكثر.
-
ترطيب الجسم: تناول 8 أكواب يومياً على الأقل من الماء أو العصائر. في الحر الشديد، يُستحسن استبدال الماء بمشروبات رياضية غنية بالإلكتروليتات.
-
النشاط البدني: شرب 710 مل من السوائل قبل التمرين بساعتين، و236 مل إضافية قبله مباشرة، ثم 236 مل كل 20 دقيقة أثناء التمرين.
-
تجنب الكافيين : لأنه يزيد فقدان السوائل.
-
مراقبة البول: يشير اللون الداكن إلى الجفاف.
-
التهوية المنزلية: إغلاق الستائر نهاراً وفتح النوافذ ليلاً لخلق تيار هوائي.
مرحلة التعافي
قد تستغرق من أسبوع أو أكثر، حسب العمر وشدة الضربة والحالات الصحية. يجب تجنب الحرارة والنشاط البدني حتى موافقة الطبيب.
ما هي الأغذية التي يمكن أن تمنع ضربة الشمس في الصيف؟
يُعد الحفاظ على رطوبة الجسم افضل وقاية من ضربة الشمس . على الرغم من أن شرب كميات كافية من الماء هو العامل الأهم، إلا أنه يمكن أيضاً تعويض السوائل والأملاح المعدنية المفقودة عن طريق تناول الأغذية الغنية بالماء. ومن بين هذه الأغذية:
-
البطيخ (يحتوي على نسبة ماء تصل إلى 92٪، بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم).
-
الخيار (نسبة الماء 95٪، ويوفر السيليكا الضرورية لترطيب الأنسجة).
-
الكرفس (يحتوي على 95٪ ماء، وهو مصدر جيد للإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم).
-
البرتقال (غني بفيتامين C والماء، مما يعزز توازن السوائل).
تُساعد هذه الأغذية في الحفاظ على توازن السوائل والإلكتروليتات، مما يُقلل من خطر الإصابة بالجفاف وضربة الشمس أثناء ارتفاع درجات الحرارة.