الاكلات التي تأكلها خلال يومك لها تأثير مهم علي جودة نومك ،فهي قد تكون كعلاج للارق او قد تكون احد اسباب الارق.بحسب د.ماري بيير سانت اونج مديرة مركز التميز لابحاث النوم و الايقاع اليومي في المركز الطبي بجامعة كولومبيا ايرفنج .تضمين غذائك الاغذية التي تحتوي علي مواد تساعد علي النوم يحسن من سرعة نومك و كذلك يزيد من فرصك في الحصول علي نوم عميق و يساعدك ايضا علي الاستيقاظ منتعشا في الصباح لكي تحظي بيوم سعيد.
في كتابها ” حسن جودة اكلك تحظي بنوم افضل” ،تكشف د.ماري بيير سانت اونج من خلال 75 وصفة طعام و خطة اكل ل 28 يوم عن العلاقة بين نوع طعامك و جودة نومك. كما انها توضح من خلال الابحاث ارتباط انتاج الميلاتونين في الجسم بتناول اطعمة معينه تعتبر علاجا للارق.
الميلاتونين هو هرمون ينظم دورات النوم و الاستيقاظ في الجسم.لكن انتاج الميلاتونين يعتمد علي توافر مادة التريبتوفان و هو حمض اميني لا ينتجه الجسم و يعتمد علي المصادر الخارجية كالاطعمة في الحصول عليه.هذا ما قالته د.سانت اونج و هي ايضا استاذة علم التغذية بجامعة كولومبيا.
رغم ان الاعتماد علي اطعمة معينة كمصدر للتريبتوفان و الميلاتونين يعتبر حلا عمليا لقلة النوم، الا ان الاعتماد علي تناول كمية قليله من المكسرات قبل النوم لن يحل مشكلة الارق.بحسب د.اريكا جانسن ، استاذة مساعدة بعلوم التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة ميشيجان.
الكتاب يركز علي العلاقة العلمية بين الطعام و النوم.و هو يوضح ان افضل طريقة لعلاج عدم النوم من خلال طعامك تعتمد علي كل ما تأكلة خلال اليوم و لا تعتمد فقط علي نوع واحد من الطعام في وجبة واحدة.
تعرف علي الاطعمة التي تعالج الارق
البحث يوضح ان الحصول علي طعام كامل و متوازن ، مهم جدا في علاج قلة النوم.و ذلك بحسب د.سانت اونج.
و هي توصي بالاعتماد علي نظام غذائي غني بالنباتات كالفاكهة و الخضروات و الحبوب الكاملة ، الالياف و البروتينات التي تحتوي علي كميات قليلة من الدهون المشبعة.
هذه الاطعمة تضم البقول كالحمص، العدس، المكسرات، البذور، التوفو و الفول.تعتبر جميعها مصدر للتريبتوفان الاساسي لتكوين الميلاتونين، بحسب الكتاب.
يجب ان تكون الكربوهيدرات التي تتناولها غنية بالالياف. والا تكون كربوهيدرات عالية المعالجة كالكعك و البسكويت و المقرمشات، بحسب د.سانت اونج.
و مما يجب التذكير به ، ان النظام الغذائي للبحر المتوسط، الغني بزيت الزيتون و دهون الاسماك غير المشبعة ، ارتبط بتحسن ملحوظ في جودة النوم و قلة الارق.بحسب دراسة اجرتها د.سانت اونج و زملائها في العام 2018.
الميلاتونين و غيره من المكملات ليست بنفس الفاعلية كعلاج للارق
الفكرة ليست في وقف تناول كل الاطعمه التي لا تساعد علي النوم، لكن الحل يكمن في اضافة اكبر كميه ممكنه من الاطعمة التي تساعد علي النوم الي غذائك اليومي ، بحسب د. جانسن.
“اذا كنت تريد تناول طعام لا يساعد علي النوم، فهذه ليست مشكلة” بحسب د.جانسن.
لكن تناول بعض الاطعمة وقت النوم كالاطعمة الحارة ، الغنية بالسكر والمشروبات التي تحتوي علي الكافيين ، تعتبر فكرة سيئة و تسبب الارق.بحسب د.جانسن، و اضافت انه يجب التركيز علي الاطعمه التي تساعد علي النوم بدلا من تقليل الاطعمه التي لا تساعد علي النوم.
اذا كنت لا تحصل علي الميلاتونين او المواد التي تساعد علي تكوين الميلاتونين من المكملات الغذائيه، فتلك ليست مشكلة.
الحصول علي العناصر الغذائية الضرورية من نظام غذائي متوازن ، اكثر امانا و مفيد اكثر من الحصول عليها من المكملات، بحسب د.سانت اونج.كما ان امتصاص العناصر الغذائية من الاطعمة يكون اكثر فعالية من امتصاصها من الادوية و المكملات الغذائية.